الأقسام

الخميس، 31 يناير 2013

التاريخ في أجسادنا


عندما تقرأ عن ملاحم وحروب تاريخية عظيمة حدثت في قرون طويلة مضت، ثم ينقلك خيالك إلى أرض المعركة ويصور لك الأحداث التي وقعت هناك، لا تستبعد أنك كنت موجودا هناك وأعني بوجودك؛ وجود جزء منك حضر ذلك التاريخ !!
كيف ؟؟
نعلم أن أجسادنا مكونة من ترليونات الخلايا والخلايا تتجد بالكامل كل بضعة سنوات، وبما أن الخلية الواحدة مكونة من أكثر من ألف ترليون ذرة تقريبا من (الأكسجين، الهيدروجين، الكربون، النيتروجين، كالسيوم،..الخ) فإن هذا العدد الخرافي من الذرات في أجسادنا والتي تتبدل باستمرار بعطينا احتمالية كبيرة أن جزءا بسيطا من تلك الذرات قد تشاركنا به مع آلاف الأشخاص عبر التاريخ.
عندما تتصفح موسوعة قصة الحضارة أو البداية والنهاية أو أي كتاب تاريخي تفكر في كم من الذرات التي تكوّن جسدك وأنت تقرأ كانت قد شهدت بل وربما صنعت جزءا من ذلك التاريخ !
ربما كانت في قطرة عرق سالت على جبهة مقاتل أو نسمة هواء عبرت رئة فرس أو في قميص تضجر بدم مرتديه !
ربما سارت ذرات من جسدك مع جحافل هولاكو أو جيش الإسكندر أو كتائب خالد بن الوليد أو جيوش نابليون !

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق