الأقسام

الخميس، 31 يناير 2013

قرية النمل .. دار حضانة لحشرات أخرى !!




البيئة الإجتماعية المنظمة والرعاية الممتازة التي يقدمها النمل لبيوض الملكة ويرقاتها الصغيرة داخل قريته؛
قد تصبح أحيانا مطمعا لحشرات متطفلة ومهملة لصغارها !
في هذا المقطع تقوم فراشة بوضع بيضها بين أفرع النباتات الصغيرة، وبعد أن تخرج اليرقات تتغذى على أوراق النبتة لأسابيع..
حتى تسقط على الأرض في النهاية..
على الأرض حيث يحوم النمل بحثا عن الطعام يشم في طريقه رائحة تلك اليرقات الشبيهه بيرقات النمل لذلك تقوم النملات بنقلها إلى داخل العش ظنا منها أنها تنتمي لعشها..
ورغم حجمها الكبير ولونها المختلف إلا أنها تلقى نفس الإهتمام داخل الحجرات الخاصة برعاية اليرقات !!

بعدها يأتي في المشهد ضيف متطفل آخر وهو نوع من الدبابير..
هنا يصبح المشهد أكثر غرابة فالدبور* لا يدخل أي مستعمرة نمل ..
بل يبحث عن بيت النمل الموجود فيه يرقات الفراش فقط.. وبطريقة غامضة فإنه يستطيع تحديد ذلك !!
عندما يقتحم الدبور القرية يهب النمل الحارس مذعورا لمهاجمته فيقوم الدبور بإطلاق مادة كيميائية تجعل النملات تتصارع فيما بينها وتنسى أمره !!
ليختلي داخل حجرات الرعاية مع يرقانات الفراش ويحقن بيوضه داخلها ثم يخرج من القرية.
وبهذه السرعة ينتهي دور أنثى الدبور في حياة أبنائها، وتستمر النملات في رعايتها اليرقانات ..
حتى إذا اكتمل نموها خرج من بوابة قرية النمل فراش ودبابير !!
______
*الإشارة بالمذكر هو لنوع الحشرة وليس للجنس .

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق